الفائدة السادسة والثلاثون:
جاء في صفة الصفوة (2/231):
عن إبراهيم بن ازداد الرافقي قال: قال سفيان بن عيينة: لما بلغت خمس عشرة سنة دعاني أبي فقال لي: يا سفيان! قد انقطعت عنك شرائع الصبا فاحتفظ من الخير تكن من أهله، ولا يغرنك من اغتر بالله فمدحك بما يعلم الله خلافه منك؛ فانه ما من أحد يقول في أحد من الخير إذا رضي إلا وهو يقول فيه من الشر مثل ذلك إذا سخط! فاستأنس بالوحدة من جلساء السوء، ولا تنقل أحسن ظني بك إلى غير ذلك، ولن يسعد بالعلماء إلا من أطاعهم.
قال سفيان: فجعلت وصية أبي قِبلةً أميل معها ولا أميل عنها.