الفائدة 203: قَوْلُهُمْ: لله دَرُّكَ!
قال الأصمعي وغيره: أصل ذلك أنه كان إذا حُمِد فعلُ الرجل وما يجىء منه، قيل: لله درُّك، أي: ما يجىء منك بمنزلة دَرِّ الناقة والشاة، ثم كَثُر كلامهم؛ حتى جعلوه لكل ما يُتعجَّب منه.
وأنشد ابن الأحمر:
بان الشبابُ وأفنى ضعفه العمر ** لله دَرِّي فأي العيش أنتَظـر
وقال الفراء: وقد تتكلم العرب بغير الله فيقال: "درُّ درِّك" عند الشىء يُمدَح، وأنشد:
دَرَّ درُّ الشباب والشعر الأس *** ود والضامرات تحت الرجال
["الفاخر للمفضل بن سلمة": (ص55)]