الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فنسأل الله عزَّ وجل أن يمن عليك، وعلى نساء المسلمين بالذرية الصالحة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وأما بالنسبة للتلقيح عبر ما يعرف "بطفل الأنابيب"، فهذا مما اختلفت فيه أنظار علماء العصر، بناء على ما يترتب عليه من كشف العورات، والخوف من اختلاط الأنساب، ومن أجل هذين المحذورين منع منها طائفة من فقهاء العصر.

وذهب الأكثرون إلى جواز التلقيح بواسطة أطفال الأنابيب، بشروط:

1)   أن لا يمكن التلقيح بالطرق المعتادة بين الزوجين.

2)   أن يؤمن اختلاط النطف أمناً تاماً، والحذر من تساهل بعض المستفشيات والمختبرات في نقل النطف من وإلى طرفي عملية التلقيح وهما الزوجان.

3)   أن يكون كشف العورة بحدود الضرورة، وأن يكون المباشر لكشفها والتلقيح طبيبة حاذقة إن تيسر ذلك، وإلا فيجوز الطبيب الرجل بشرط عدم الخلوة بين الطبيب والمرأةِ طالبة التلقيح، بل ويكون التلقيح بحضور زوجها.(^[1]) والله أعلم.