أخي الكريم: أحمد، جعل الله أمرك محموداً في الدنيا والآخرة، آمين.
لا شك أن ما سألت عنه، يعد أمراً يدل على حرص على السنة ومحبة التثبت فيما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فشكر الله لك حرصك، وجواباً على إيرادك يقال:
لا شك أن الأكمل هو فعل ما ذكرت من ذكر من أخرجه، والحكم عليه من قبل عالم معروف عند المتراسلين، ولكن أظنك - أخي الفاضل - توافقني أن إلزام الناس بفعل ذلك في مراسلاتهم فيه من المشقة والحرج ما لا يخفى، وإذا كان أئمة الإسلام الكبار كإمام أهل السنة: أحمد بن حنبل، وشيخ الإسلام ابن تيمية، بل ومن قبلهم الإمام الشافعي رحم الله الجميع، يوردون الأحاديث في مقام الفتوى -وهو مقام خطير- من غير نسبة ولا ذكر راوٍ من أجل الاحتجاج به في مسائل الحلال والحرام، فمقام الوعظ والإرشاد أسهل أمراً، ويسعنا ما وسعهم.
خاصة أن ما ذكرت - مع أنه الأفضل - لا يتيسر لكل أحد والمهم أن لا يذكر حديثاً موضوعاً، أو ضعيفاً متفقاً على ضعفه ومرة أخرى أحيي فيك غيرتك وحرصك، رزقك الله السداد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ارسال الفتوى