الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فأما بالنسبة لشحن الجوال في مكان الدوام أو العمل أو الوظيفة، فلا حرج فيه إن شاء الله، فهذا مما جرى فيه التسامح بين الناس، وقد دلت الشريعة الإسلامية على التسامح في اليسير، ففي صحيح البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كنا نصيب في مغازينا العسل والعنب فنأكله ولا نرفعه".(^[1]) أي: لا نرفعه إلى متولي قسمة الغنائم.

وفي الصحيحين عن عبد الله بن مغفل، قال: أصبت جرابا من شحم، يوم خيبر، قال: فالتزمته، فقلت: لا أعطي اليوم أحدا من هذا شيئا، قال: «فالتفت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متبسما»([2])، وينظر : زاد المعاد لابن القيم (3/ 95)، والله أعلم.