الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أولاً: تُشكرون على عنايتكم بالسُنّة، وما ينشر من مناقب النبي صلى الله عليه وسلم وفضائله، والذي أوصيكم أن تكون هذه الإذاعة تحت إشراف مجموعة من طلبة العلم؛ حتى لا تقع المخالفات الشرعية في هذا الباب باسم محبة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإن بعض الناس يجنح به الحب إلى الغلو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ((لا تُطرُوني كما أَطْرَتِ النَّصَارَى عيسى ابنَ مريمَ))رواه البخاري.
ثانياً: أوصيك أخي بأن تحرص على تجنب هذا الاختصار (ص) في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بل اكتبها تامة.
يقول الإمام ابن الصلاح في كتابه علوم الحديث: " ينبغي له -يعني كاتب الحديث- أن يحافظ على كَتْبِه الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذكره، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكريره؛ فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته، ومن أغفل ذلك حرم حظاً عظيماً... إلى أن قال:
وليتجنب في إثباتها نقصين:
أحدهما: أن يكتبها منقوصة صورة، رامزاً إليها بحرفين أو نحو ذلك.
والثاني: أن يكتبها منقوصة معنى، بأن لا يكتب وسلم، وإن وجد ذلك في خط بعض المتقدمين. انتهى.
ثالثاً: نشد على يدك في المشاركة في تبليغ السنة، ونوصيك بالحرص على التثبت من صحة الأحاديث التي تنقل؛ لأنه ليس كل ما ورد فهو صحيح، ويمكنك أن تستفيد من كتب التخريج، ككتب ابن حجر، أو كتب العلامة الألباني -رحمهم الله-.
ارسال الفتوى