الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأود أن أبشرك أن هذه الحال التي تمر بها، مآلها إلى خير وغنى يسدد دينك، قال تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، قال ابن عباس: أمر الله سبحانه بالنكاح ورغبهم، ووعدهم في ذلك الغنى فقال: إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله.
ويروى عن أبي بكر الصديق س أنه قال: أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح، ينجز لكم ما وعدكم من الغنى، قال تعالى: إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله.
وتأمل أخي في ختم الآية الكريمة باسمين عظيمين يبعثان الأمل في نفس كل متردد عن الزواج خشية الفقر: {والله واسع عليم}.
وفيما يخصّ حالك، فإني أوصيك بتكرار هذا الدعاء النبوي الشريف، الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله ـ كما في البخاري ح (2893)ـ : "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ".
وكن حسن الظنّ بربك، وابذل ما استطعت من الأسباب في طلب الرزق، فإن الذي رزقك حين كنت في بطن أمك لا تعي من أمرك شيئاً، سيرزقك وأنت عاقل، تبتغي فضل ربك.
ارسال الفتوى