الاحتفالات التي يفعلها بعض المسلمين بمناسبة رأس السنة الهجرية، مضاهاةً للنصارى، وربما كانت بدافع حسنٍ لا تجوز؛ لأن هذه الاحتفالات المرتبة كل سنةٍ يصيّرها عيداً، والأصل في الأعياد المنع، إلا ما دلّ الدليل على مشروعيته، وهي في الإسلام ثلاثة: الفطر والأضحى ويوم الجمعة، وما سوى ذلك فهو ممنوع.
ولا يشفع لهؤلاء حسن قصدهم في إبراز قيمة التاريخ الهجري، فإن العمل لا يقبل حتى يتوفر فيه شرطان: الإخلاص لله، والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم.
ومعلوم أن هذه الاحتفالات المرتبة كل سنة بدعة، لم يشرعها النبي صلى الله عليه وسلم، وما كان بدعةً فهو مردود على صاحبه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث المتفق عليه ـ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه، فهو رد» [البخاري ح (2697)، مسلم ح (1718) ]، والله أعلم.
ارسال الفتوى