الفائدة التاسعة والتسعون:
قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ :
"وقد رأيتُ من غمار العامة من يجري من الاعتدال وحميد الأخلاق إلى ما لا يتقدمه فيه حكيم عالم رائض لنفسه ولكنه قليل جداً، ورأيتُ ممن طالع العلوم وعرف عهود الأنبياء عليهم السلام ووصايا الحكماء وهو لا يتقدمه في خبث السيرة وفساد العلانية والسريرة شرار الخلق وهذا كثير جدا فعلمت أنهما مواهب وحرمان من الله تعالى" [ "الأخلاق والسير" لابن حزم، ص: 48 ].