الفائدة التسعون:
من أيهما تعجب؟
قال أحمد بن عاصم: التقى فضيل بن عياض وسفيان الثوري فتذاكرا، فقال سفيان لفضيل: يا أبا علي، إني لأرجو ألا نكون جلسنا مجلساً قط أعظم علينا بركة من هذا المجلس!
فقال الفضيل: لكني أخاف ألا نكون جلسنا مجلساً قط أضر علينا منه!
قال: ولمه يا أبا علي؟! قال: ألست تخلصت إلى أحسن حديثك فحدثتني به وتخلصت أنا إلى أحسن حديثي فحدثتك به؟ فترتبت لي وترتبت لك؟ قال: فبكى سفيان بكاء أشد من البكاء الأول ثم قال: أحييتني أحياك الله.