الفائدة السابعة والثمانون:
جاء في تاريخ دمشق لابن عساكر (48 / 427):
يقول محرز بن عون:
أتيت فضيل بن عياض بمكة، فسلمت عليه، فقال لي: يا محرز! وأنت أيضاً مع أصحاب الحديث؟ ما فعل القرآن؟ والله لو نزل حرف باليمن لقد كان ينبغي أن تذهب حتى تسمع كلام ربنا، والله لأن تكون راعي الحُمُر، وأنت مقيم على ما يحب الله، خيرٌ لك من أن تطوف بالبيت وأنت مقيم على ما يكره الله.
قلتُ: ومعاذ الله أن يكون مراد الفضيل التزهيد في طلب الحديث، ولكنه أراد أن ينبه هذا السائل الذي ربما لحظ منه الفضيل تقصيرا في العناية بالقرآن على حساب الحديث!