الفائدة السادسة والستون:
نص نفيس من الغزالي - رحمه الله - أعجبني تحريره لعبارته، حيث يقول في [الإحياء: (4/ 32)]:
"القليل من السيئات إذا دام عظم تأثيره في إظلام القلب، إلا أن الكبيرة قلما يتصور الهجوم عليها بغتة من غير سوابق ولواحق من جملة الصغائر، فقلما يزني الزاني بغتة من غير مراودة ومقدمات، وقلّما يقتل بغتة من غير مشاحنة سابقة ومعاداة؛ فكل كبيرة تكتنفها صغائر سابقة ولاحقة، ولو تصورت كبيرة وحدها بغتة ولم يتفق إليها عَوْدٌ، ربما كان العفو فيها أرجى من صغيرة واظب الإنسان عليها عُمُرَهُ" انتهى.