الفائدة الرابعة عشرة:
قال العلامة العثيمين-رحمه الله-في تفسير سورة[ق] (ص/ 103):
{وما أنا بظلام للعبيد} يعني لست أظلم أحداً، وكلمة (ظلاَّم) لا تظن أنها صيغة مبالغة، وأن المعنى أني لست كثير الظلم، بل هي من باب النسبة، أي: لست بذي ظلم، والدليل على أن هذا هو المعنى، وأنه يتعين أن يكون هذا المعنى قوله تعالى: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنةً يضاعفها}، ويقول - عز وجل -: {ومن يعمل من الصالحت وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً} ويقول - عز وجل -: {ولا يظلم ربك أحدًا}، والآيات في هذا كثيرة، أن الله لا يظلم. انتهى كلامه رحمه الله.