الفائدة التاسعة والسبعون:
في تاريخ ابن بي خيثمة (1/ 432): قال الفضيل: "لم يتزين العباد بشيء أفضل من الصدق، والله سائل الصادقين عن صدقهم([1]) ـ منهم عيسى بن مريم ـ فكيف بالكذابين المساكين؟!".
([1]) يشير إلى قوله تعالى: {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} [المائدة: 119] بعد قصة المحاورة بين الله تعالى وبين نبيه عيسى عليه الصلاة والسلام في أواخر سورة المائدة.
وفي صدر سورة الأحزاب يقول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (7) لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا } [الأحزاب: 7، 8].