الفائدة الخامسة والستون:
قال ابن القيم: في [إعلام الموقعين (4/132)]:
وشهدت شيخ الإسلام - قدس الله روحه - إذا أعيته المسائل، واستصعبت عليه؛ فرّ منها إلى:
التوبة والاستغفار،
والاستغاثة بالله واللجأ إليه،
واستنزال الصواب من عنده،
والاستفتاح من خزائن رحمته؛ فقلما يلبث المدد الإلهي أن يتتابع عليه مَدّاً، وتزدلف الفتوحات الإلهية إليه بأيتهن يبدأ!
ولا ريب أن من وُفّق لهذا الافتقار علماً وحالاً، وسار قلبه في ميادينه بحقيقة وقصد؛ فقد أُعطي حظه من التوفيق.
ومن حُرِمَهُ فقد مُنع الطريق والرفيق.
فمتى أُعين - مع هذا الافتقار - ببذل الجهد في درك الحق؛ فقد سُلك به الصراط المستقيم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم".