الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أولاً: أهنئك أخي على حرصك على السؤال، ولمّ الشمل، وصلة الرحم.
ثانياً: منع أبيك لصلة أمك لا حق له فيه، وكونهما على شقاق ونزاع، يجب أن لا يؤثر على صلتك بأي واحد منهما؛ لذا حاول أن تتواصل مع أمك بأي طريقة ولو لم يرض والدك، ولكن احرص على أن لا تواجهه بما يكره، ولو قدر أنه اطلع على تواصلك معها، فذكره بأن هذه أمك، وأن الله أوجب وصلها، ثم ذكره لو كان الأمر واقعاً بالنسبة لوالديّ أبيك -جدك وجدتك- ماذا كنت ستصنع؟!
وأوصيك بالرفق واللين، وأبشر، فالواصل يصله الله، والقاطع بالعكس، أجارنا الله وإياك من أي شيء يقطع صلة الله بنا، أو صلتنا بالله.
وكذلك الحال بالنسبة لأختك، وأمرها أهون من الأم، حاول ولو بالهاتف، فإن ذلك نوع من الصلة، والله أسأل أن يعينك ويسددك.
ارسال الفتوى