أشكرك على سؤالك، وورعك وحرصك على أن يكون تبرعك في أمور خيرية يعود نفعها عليك وعلى المجتمع الذي أنت فيه بالخير.
أختي الكريمة، حل هذه المشكلة له طريقتان:
الأولى: يمكنك أن تشترطي على القائمين على هذا المركز أن يكون تبرعك في مجال لا شبهة فيه، كبناء المسجد أو طباعة النشرات النافعة، أو كفالة الأيتام وغيرها من المجالات الطيبة.
الثانية: اجتهدي في إزالة هذه الأمور التي تخالف السنة بالحكمة والموعظة الحسنة وبالحجة والإقناع عن طريق العلم المبني على الدليل من الكتاب والسنة والاستئناس بكلام أهل العلم والذين يرضاهم الطرفان، فإن أبوا وأصروا على ما هم فيه من مخالفات فابحثي عن جمعية أخرى أقرب إلى السنة، فإن لم تجدي فابقي معهم على المشاريع التي ليس فيها أفعال مبتدعة كما ذكرت لك، واحرصي –بارك الله فيك- على جمع الكلمة، فأنتم في بلاد الكفار، والمسلمون –مهما صار بينهم من اختلاف- فهم في أعين الكفار شيء واحد، فالله الله في الحرص على جمع الكلمة ما أمكن ذلك وفقك الله لكل خير.
ارسال الفتوى