الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
نعم، رسولنا - صل الله عليه وسلم - حيٌّ في قبره، وحياته أشرف أنواع الحياة البرزخية.
ولكن ليس معنى أنه حيٌّ، أن حياته كحياة الناس الطبيعية، ولكنها حياة أرواح، ولذا قال الله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}(سورة الزمر:30، 31).
ولو كان حياً الحياة الحقيقية؛ لكان الصحابة إذا رابهم أمرٌ من الأمور ذهبوا إليه وسألوه، وأفتاهم، فلما لم يفعلوا ذلك هم ولا من تبعهم من الأئمة إلى يومنا هذا؛ عُلم من ذلك أنها حياة برزخية خاصة، والناس فيها درجات متفاوتة، حسب درجاتهم عند الله تعالى.
ارسال الفتوى