الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
معناه -كما قال ابن تيمية-: "كان لأبي بن كعب دعاء يدعو به لنفسه، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه؟ فقال: ((إن زدت فهو خير لك))، فقال له: النصف؟ فقال: ((إن زدت فهو خير لك))، إلى أن قال: أجعل لك صلاتي كلها! أي: أجعل دعائي كله صلاة عليك. قال: ((إذاً تُكفى همك، ويُغفر لك ذنبك))؛ لأن من صلى على النبي صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر له ذنبه" نقله عنه تلميذه ابن القيم رحمه في كتابه(جلاء الأفهام:79).
ومن فعل ذلك بيقين وحضور قلب رُجي له هذا الموعود، فيما بين العبد وبين ربه، وأما حقوق الخلق فلا بد فيها من التحلل من أصحابها، ورد المظالم لهم.
والله الموفق.
ارسال الفتوى