الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

نعم: من منهج أهل السنة والجماعة قبول الحديث في العقائد وغيرها إذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن فيه ما يوجب ردّه من العلل المعروفة عند أهل العلم بالحديث.

ولا يُعرف عن السلف الصالح إلا هذا القول، ولم يأت رد قبول خبر الآحاد في العقائد إلا عن طوائف من أهل البدع كالمعتزلة.

ومن أعظم الأدلة على اعتبار خبر الآحاد في العقائد: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث رسله إلى ملوك الأرض ليعرض عليهم الإسلام، بكتاب يحمله أحد أصحابه؛ ويترتب على هذا الكتاب أمور كبيرة -بعد قيام الحجة-: إما الجزية، أو القتال، أي إراقة الدماء، وسبي النساء والذرية، إلى غير ذلك من الأحكام العظيمة. والله المستعان.