ما أنواع السوائل التي تخرج من المرأة؟ وما أحكامها؟

QR code
أ.د. عمر بن عبدالله المقبل
تاريخ التحديث: 2017-01-07 07:25:54
السؤال كاملا

ما أنواع السوائل التي تخرج من فرج المرأة؟ وما أحكامها؟

الإجابة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله، أما بعد:

فإن من أشهر السوائل التي تخرج من فرج المرأة:

أولًا: البول: وهو نجس بالإجماع، وهو حدث أصغر يوجب الوضوء فقط، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ".([1])

ثانيًا: المذي: وهو سائل لزج رقيق شفاف لا لون له، يخرج عند تحرك الشهوة غالباً، أو المداعبة وما شابه ذلك، وربما لا يشعر الإنسان بخروجه، وهو نجس، ويكفي فيه النضح، وهو أن يعم المحل الذي أصابه بالماء بدون عصر وبدون فرك، وهو حدث أصغر يوجب الوضوء فقط، وغسل ما وقع عليه.

ثالثًا: الوَدي: هو الماء الثخين الأبيض الذي يخرج في إثر البول، وهو غير لزج، ولا رائحة له، وهو قليل الحدوث للنساء، ويوجب الاستنجاء، وتطهير الثوب والبدن مما أصابه منه لأنه نجس إجماعًا، وكذا يجب الوضوء منه إجماعًا.

رابعًا: المني: وهو رقيق أصفر عند النساء، بخلاف الرجل فهو غليظ أبيض، كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم([2])، ويخرج عند اشتداد الشهوة في اليقظة أو النوم، وهو طاهر وليس بنجس على الصحيح، ولكنه يوجب الغسل اجماعًا، وقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: جاءت أم سُليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غسلٍ إذا احتلمت؟! فقال: نعم، إذا رأت الماء"([3]) أي: المني.

خامسًا: الحيض: وهو دم يكون -في الغالب- أسودًا غليظًا له رائحة منتنة، وهو نجس، ويوجب الغسل اجماعًا، ويترتب على خروجه: عدم الصلاة والصيام والطواف والجماع، وما شابه ذلك من أحكام الحيض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي".([4])

سادسًا: الاستحاضة: وهو دم أحمر رقيق لا رائحة له، وهو عارض مرضي يحدث للمرأة، وأما أحكام الاستحاضة، فكأحكام الطهر، فلا فرق بين المستحاضة وبين الطاهرات على الراجح من أقوال أهل العلم.

سابعًا: النفاس: هو دمٌ يُرخِيه الرحم بسبب الولادة، إما معها، أو بعدها، أو قبلها بيومين أو ثلاثة مع الطلق، ويترتب على النفاس ما يترتب على الحيض من أحكام، إلا أنه إذا بلغت المرأة معه أربعين يوماً فإنها تغتسل وتصلي وتصوم، ولو بقي شيء من الدم، وعلى هذا عامة أهل العلم من الصحابة والتابعين، كما حكاه الترمذي وغيره.



[1]- أخرجه البخاري ح (6954)، ومسلم ح (559).

[2]- أخرجه مسلم ح (736).

[3]- أخرجه البخاري ح (282)، ومسلم ح (738).

[4]- أخرجه البخاري ح (320)، ومسلم ح (501).

5840 زائر
1 | 0
المقال السابق
المقال التالى

روابط ذات صلة
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:53:51
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 01:26:57
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:57:18
التاريخ: 1/11/1440هـ الموافق: 2019-07-04 13:09:28
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:59:08
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 00:55:45
التعليقات