الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فنسأل الله أن يصلح لك زوجك، وأن يفرج
عنك، وينبغي عليك أن تدعو له، وأن تجتهدي في نصحه ودعوته إلى التوبة إلى الله
تعالى، وأن تُذكِّريه ببعض الآيات والأحاديث التي جاءت في تحريم الخمر والوعيد لمن
يشربها من اللعن والعذاب في الدنيا قبل الآخرة، ولا تيأسي من روح الله، فعسى الله
أن يتوب عليه، واستعين بمن يغلب على ظنك أنه سيساعدك في هذا الأمر.
فإن اجتهدت وبذلت وسعك في نصحه ودعوته
واستعانتك ولم ينته، وقد لحقك الضرر والأذي من معاشرته، فمن الممكن أن تمتنعي عنه
وتتذرعي له بما لا يفسد بينكما، فإن استحال عليك الأمر، وكانت مفسدة بقائك معه
أكبر من مفسدة طلاقك منه، فمن حقك حينئذ أن تطلبي منه الطلاق للضرر الواقع عليك،
ونسأل الله أن يوفق بينكما على خير، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله تعالى أعلم.
ارسال الفتوى