الحمد لله والصلاة والسلام على رسول
الله، أما بعد:
فإن كنت تقصدين ـ
أيها الأخت السائلة- بصلاة قيام الليل هي: الصلاة المعروفة التي تحريمها التكبير
وتحليلها التسليم، فاعلمي أنه ليس هناك في الشريعة الإسلامية ما يسمى بصلاة قيام
الليل للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت أن هذا الفعل فعله أحد من السلف الصالح رحمهم الله، بل
فعل هذا محدث، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".([1])
** وأما عن قولك ما يستحب قوله في
الركوع والسجود: فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فأما الركوع فعظموا
فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فَقَمِنٌ أن يستجاب لكم".([2])
وقد ثبت في السنة
عددٌ من الأدعية والأذكار التي صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الركوع والسجود
منها:
* ما رواه البخاري
ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم
ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي".([3])
* وفي صحيح مسلم عن مُطَرِّفِ بن
عبدالله بن الشِّخِّيرِ أن عائشة رضي الله عنها نبأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يقول في ركوعه وسجوده: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رب الملائكة والروح".([4])
* وفي صحيح مسلم أيضًا من حديث علي بن
أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا ركع قال: "اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي
وبصري، ومخي وعظمي وعصبي"، وإذا سجد قال: "اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك
أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين".([5])
** وأما عن قولك ما
هي الأدعية التي تستحب أن تقال من القرآن في السجود: فالأمر في ذلك واسع إن شاء
الله، وكما ذكرنا في الحديث آنفا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء"، فتخيري
من الأدعية ما ينفعك في أمر دينك ودنياك، والله تعالى أعلم.
ارسال الفتوى