الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد:
فإنه
ـ وبعد السؤال عن هذا النوع الذي سألتِ عنه ـ تبين أنه من الوسائل التي غلبت
مفسدتها على ما يُذكر فيها من مصالح، ومن ذلك: تجرئة الرجال على الحديث غير
المنضبط مع النساء الأجنبيات، وإرسال ما لا يليق قوله وفعله، مما يؤجج الفتنة بين
الجنسين، فضلا على ما فيها من مضيعة للأوقات والأعمار التي سيسأل عنها كل أحد كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تزول قدما
عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه ...."([1]) رواه
الترمذي وهو حديث حسن.
ويمكنك
الاستعاضة عن هذا النوع من الوسائل بالدخول إلى مواقع موثوقة تهتم بهذا النوع من
العلاقات الإنسانية والزوجية.
وأفضل
ما ينتفع به العبد في حياته الزوجية والأسرية بل وفي حياته كلها من عبادات
ومعاملات، أن يسير على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبفهم السلف
الصالح رضوان الله عليه، فقد كانوا أفضل الناس وأحسنهم علما وعملا، ولم يكن عندهم
لا لستات ولا تليجرمات ولا قنوات، ولكن كان عندهم ما يغنيهم عن كل هذا، ألا وهو
كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ارسال الفتوى