الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد.
فالحديث الذي أشرت إليه ثابت في صحيح مسلم([1]) من
حديث ابن عباس رضي الله عنهما، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك في السنة
العاشرة من الهجرة، فحال الموت بينه صلى الله عليه وسلم وبين ما أراده وعزم عليه.
وعليه فتبقى مشروعية صيام اليوم التاسع باقية بهذا العزم منه
صلى الله عليه وسلم تحقيقًا لمخالفة اليهود الذين يفردون صوم عاشوراء، ولكن لو صام
الإنسان عاشوراء دون أن يقرنه بالتاسع أو بالحادي عشر، صحّ صومه دون كراهة في أصحّ
قولي العلماء في هذه المسألة، والله أعلم.
ارسال الفتوى