يقال في عاشوراء ما يقال في صوم الفرض، وهو أن من قدر على صومه بلا مشقة، فالأفضل صومه، ويتأكد هذا في عاشوراء لأنه لا يقضى.
أما إن كان في صومه مشقة، فليفطر الإنسان، ومن كانت عادته صومه في الحضر، فإن أجره تام، لحديث أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ في البخاري [ح (2996)] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا مَرِضَ العَبْدُ، أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا».
قال ابن رجب ـ رحمه الله ـ: وكان طائفةٌ من السلف يصومون عاشوراء في السفر، منهم: ابن عباس وأبو اسحاق والزهري، وقال ـ أي الزهري ـ : رمضان له عِدّة من أيام أُخَر، وعاشوراء يفوت، ونص أحمد على أن يصام عاشوراء في السفر، والله أعلم.
ارسال الفتوى