الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أشكر الأخ على سؤاله، ولكن أود أن أنبه إلى أنه ينبغي أن نتأدب حينما نسأل عن الحكمة في ورود شيء في القرآن، فبدلاً من القول: لماذا كذا وكذا؟ أن نقول: ما الحكمة من... إلخ.
ثانياً: الجواب عن ذلك أن يقال إن الحكمة من وجهين:
الأول: أن الإفراد جاء مراعاة للفاصلة بين الآيات؛ فإن جميع آيات سورة القمر خُتمت بحرف الراء الذي لم يسبق بحرف من حروف المد الثلاثة: (الألف، الواو، الياء)، مع أن الدبر إذا عُرِّف باللام فإنه اسم جنس يشمل جمع الأدبار.
الثاني: الإشارة إلى أن انهزامهم كان انهزامية واحدة، وأن لذلك الجيش جهة تولٍّ واحدة، والله تعالى أعلم.
ارسال الفتوى