ما حكم دفع الرشوة لدفع الظلم والضرر أو للوصول إلى الحق؟

QR code
أ.د. عمر بن عبدالله المقبل
تاريخ التحديث: 2017-01-07 07:15:34
السؤال كاملا

عُيّنتُ العام الماضي معلمة في منطقة تبعد عن مدينتي ٥٠٠ كيلومتر تقريباً، وأنا لست متزوجة، وطلبت نقلي إلى مدينتي، ولكن رقمي في الانتظار ٤٠٠، فنقلي إلى مدينتي قد يتأخر إلى أربع سنوات، ويرافقني أخي وأختي هذه السنة، ولكن السنة القادمة -إن شاء الله- لن يرافقني بسبب دراسته الجامعية، ووالدي كبير في السن ومقعد، فهل يجوز لي أن أدفع مبلغاً ‏من المال لشخص ينقل وظيفتي إلى مدينتي؟

الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فإن دفع هذا المبلغ المذكور هو صورة من صور دفع الرشوة التي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله([1])، و"الراشي" هو: مُعطي الرشوة، و"المرتشي" هو: آخذها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الأموال والهدايا محذرًا أخذها بغير حق: "والله لا يأخذ أحد منكم منها شيئاً بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة"([2])، وغير ذلك من الأحاديث التي جاءت في حرمة الهدايا والرشاوى في مثل هذا الأمر.

والذي أوصيك به هو الصبر، ورفع الحال للمسؤولين، وشرح الحال لهم فإنهم يقدرون مثل هذه الحالات، مع الاجتهاد في الدعاء، وسؤال الله الفرج والعون والتسديد، فإن الله قريب ممن دعاه.والله وتعالى أعلم.



[1]- أخرجه أبوداود ح (3582).

[2]- أخرجه البخاري ح (6979)، ومسلم ح (4845).

1959 زائر
0 | 0
المقال السابق
المقال التالى

روابط ذات صلة
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:53:51
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 01:26:57
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:57:18
التاريخ: 1/11/1440هـ الموافق: 2019-07-04 13:09:28
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:59:08
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 00:55:45
التعليقات