الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن دفع هذا المبلغ المذكور هو صورة من
صور دفع الرشوة التي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله([1])، و"الراشي" هو:
مُعطي الرشوة، و"المرتشي" هو: آخذها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في
الأموال والهدايا محذرًا أخذها بغير حق: "والله لا
يأخذ أحد منكم منها شيئاً بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة"([2])، وغير ذلك من الأحاديث
التي جاءت في حرمة الهدايا والرشاوى في مثل هذا الأمر.
والذي أوصيك به هو الصبر، ورفع الحال للمسؤولين،
وشرح الحال لهم فإنهم يقدرون مثل هذه الحالات، مع الاجتهاد في الدعاء، وسؤال الله
الفرج والعون والتسديد، فإن الله قريب ممن دعاه.والله وتعالى أعلم.
ارسال الفتوى