أيهما أفضل عند المحدثين، ضبط الصدر أم ضبط الكتاب؟

QR code
أ.د. عمر بن عبدالله المقبل
تاريخ التحديث: 2016-08-30 06:27:13
السؤال كاملا

ذكرت يا شيخ في كتابك: "القول المختصر في توضيح نخبة الفكر"، إن الضبط نوعان: "ضبط صدر وكتاب .."، وسؤالي: ما هو الأوثق، ضبط الصدر أم ضبط الكتاب؟، وهل يقع ممن يضبطون حفظهم في الكتب تصحيف أو تحريف عند رواية الحديث؟

الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فالضبط قسمان كما أشرت في سؤالك، وإذا عرفنا أن ضبط الصدر هو: أن يُثْبت ما سمعه، بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء، وأن ضبط الكتاب هو: صيانة الراوي لكتابه منذ أدخل الحديث فيه، وصححه، أو قابله على أصل شيخه، أو نحو ذلك؛ إلى أن يؤدي منه، فإن الأعمّ الأغلب أن ضبط الكتاب أقوى؛ لأن الصدر يخون أحياناً فيقع الإنسان في الوهم والغلط، ولهذا كان جماعة من الأئمة يتذاكرون الحديث حفظاً، فإذا أراد أحدهم أن يحدث أحضر كتابه، مع كونه إماماً ثقة حافظاً، كما اشتهر ذلك عن الإمام أحمد، وابن أبي شيبة وغيرهم.

وأما التصحيف فقد يقع ممن ذكرتهم؛ لسببين: إما لوقوعه في أصل الرواية التي تلقوها من شيوخهم، أو بسبب وهم من نفس صاحب الكتاب، والسهو والوهم لا يسلم منه أحد، لكن العبرة بكثرته وقلّته، وبهذا تفاوت المحدثون.

  والله تعالى أعلم.

4046 زائر
59 | 0
المقال السابق
المقال التالى

روابط ذات صلة
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:53:51
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 01:26:57
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:57:18
التاريخ: 1/11/1440هـ الموافق: 2019-07-04 13:09:28
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:59:08
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 00:55:45
التعليقات