الموقع الرسمي للدكتور عمر بن عبدالله المقبل-ما حكم من غلب على ظنه أنه صلى؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فأما بالنسبة لمن نسي هل صلى أم لا؟ فالأصل بقاء الواجب في ذمته، والقاعدة المعرفة تقول: "اليقين لا يزول بالشك"، وطالما أنك تشكين هل صليت أم لا؟ فيكون اليقين أنك لم تصل، وإذا نسي الإنسان صلاة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك"(^{^[1]})، وأما إذا غلب على ظنك أنك قد صليتها، فإنك تبنين على غلبة ظنك، وهذه قاعدة قررها النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة، منها في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا شـك أحـدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه"(^{^[2]})، وفي رواية: "فلينظر أحرى ذلك للصواب".(^{^[3]})

وفي صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها وهي تصف غسل النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاث مرات ثم غسل سائر جسده".(^{^[4]}) والله تعالى أعلم.

[1]- أخرجه البخاري ح (597)، ومسلم ح (684).

[2]- أخرجه البخاري ح (401)، ومسلم ح (572).

[3]- أخرجه مسلم ح (572).

[4]- أخرجه البخاري ح (272).