الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فاعلم ـ وفقك الله ـ أن الله تعالى رفع
الحرج عن هذه الأمة، فلا يؤاخذها بما حدثت به أنفسها، كما في الصحيحين من حديث أبي
هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز لأمتي عَمَّا وَسْوَسَتْ، أَوْ
حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا ما لم تعمل به أو تكلم" ([1]).
وبناء على هذا فإن ما يأتيك من وساوس
وأفكار تتلفظ فيها بالطلاق فلا تعد طلقة، ولكن نوصيك بقطع الاسترسال مع هذه
الوساوس والأفكار حتى لا تتحول إلى حقائق، وإذا أتتك فأشغل نفسك بأمر آخر، كأن
تتوضأ أو تقرأ شيئًا من القرآن، أو تجلس تذكر الله وتدعوه أن يصرف عنك هذه
الوساوس، أو تتحدث إلى صديق، أو تقرأ كتابا نافعاً، أو ما شابه ذلك من الأعمال.
وفقنا الله وإياك إلى كل خير.
ارسال الفتوى