تشكو من سوء معاملة زوجها لها، وتطلب الطلاق منه.

QR code
د. عمر بن عبد الله المقبل
تاريخ التحديث: 2014-06-28 07:04:47
  • الكلمات الدالة
السؤال كاملا

أنا تزوجت في صيف السنة الماضية، وكانت مدة ملكتي27 يوماً، وتزوجت من رجل كان متزوجاً، مع العلم أنه أخذني بكراً، فما رضيت به زوجاً لي، إلا من سؤالنا عنه فكان لا بأس، وكان عيبه الانطواء، ولكن لم أستطع العيش معه سوى شهرين، فعانيت كثيراً من معاملته لي، وعانيت من معاملة الدونية؛ لأنه قَبَلي وأنا حضرية. علماً أنه لم يحسب لهذا الشيء حساباً حينما تقدم لخطبتي، ومن ليلة زواجي به رأيت ما لم يخطر ببالي، من سوء معاملته، وكأني مع حيوان مفترس!! وبعدها بدأ يضربني؛ بحجة أن زوجته الأولى كانت تُضرب؛ لأن لسانها طويل!! أما أنا لأدفع ثمن سكوتي!!. وكان بخيلاً بمعنى الكلمة، لا يطيق مني أن أطلب ما أشتهي، حتى لو من أرخص الأشياء، فمثلاً كان بخله على الفواكه، لأنه لا يحبها!! وحين يأتي بأي طعام يأتي به قليلاً ليصارعني فيه، فأخجل من ذلك وأعطيه ما عندي. من أول يوم في ملكتنا وهو يبكيني!! فقلت في نفسي: علِّي أستطيع أن أعدِّلَ من سلوكه شيئاً، ولكن لا جدوى، وعندما عشت معه كان يسب أبي ويدَّعي أنه هو من ركض وراءه حتى يزوجني به!! وأن أهلي من الحضر، وأننا لا نفهم شيئاً، وأننا ما أخذناه إلا من أجل أموال أهله!!. وأنا والله لم أفكر في ذلك كله، كنت بالفعل أريد الستر لا غير، حتى بالأوقات الحميمية كان دائماً ينطق باسم طليقته الأولى، وكان يراني أبكي ويرى أنه ليس من حقي البكاء!! فكان دائماً يقول: فلانة الله يذكرها بالخير. علماً بأنه طلقها على بينونة كبرى، وفي الأعياد والمناسبات تتصل عليه، وترسل له رسائل!! وكنت أتجاهل ذلك؛ لأني لم أرَ منه مبادرة أو أي تجاوب، ولكن كنت أرى الفرحة في عينيه، فصار يهددني -عندما لا أتقن شيئاً ما، أو عندما يصير بيننا أي خلاف- أنها لو اتصلت به سوف يكلمها بكل صدر رحب وقلب مشتاق، وتأتي عليه أيام يتكلم في شرف أمها وفيها كلاماًً والله لم أطق أن أسمعه عنها، برغم أني لم أعرفه،ا فكنت أنهاه، وكان يهددني أني لو لم أسمع سيلجأ لأي امرأة لو من الشارع لتسمعه!!!. كنت أعاني من ذلك، ولكن قلت: بإذن الله سأتخطى ذلك الحاجز. وكان مهملاً جداً في نظافة جسمه، لدرجة أنه بعد لعبه للكرة، كان يطلبني للفراش؛ ليكون استحمامه مرة واحدة!!!. وكثيراً ما ضغطت على أعصابي، وألبي له ما يريد، ولكن هو حين رأى حبه واحدة فقط في جبيني بسبب اقتراب الدورة، قال لي: أنا أكرهك حين أرى ذلك فيك. هل هذا شيءٌ يستدعي أن يكره عشيرته وزوجته من أجله؟!. كان دائماً يحطمني، ويقلل من قيمتي، وحين أقول له: إنك شفتني الشوفة الشرعية مرتين، ليس مرة، يزعل ويهجرني بالأيام، ويغصبني أحب رجله!! فيدوس على أغلى ما أملك، وهو يقول: أنا أخذت أغلى ما عندك لو أعطيك بالمادس على وجهك، أعطيني الخد الثاني!!!. وحين كان يسب أهلي كنت أسايسه بأن لا يفعل، ويجب أن يضع نفسه مكاني، فقال لي: والله أدوس على وجهك لو سويتيها فيني، أنا رجال وأنتِ امرأة! وكنت أكظم غيظي، والله الذي يعلم كيف كان يمنعني من الاتصال بأهلي قائلاً: الشهر القادم لن أسدد الفاتورة؛ حتى لا تكلميهم!! مع العلم أنه مدرس ويستلم 10آلاف راتبه، ولكن والله أعلم كان يبخل عليّ لو بريال واحد، حتى في حقوقي الشرعية في الفراش؛ هو يقول أنه ضد فكرة إشباع المرأة؛ حتى تعرف قيمتك!!. تعبت معه كثيراً وحاولت مراراً وتكرارا تعديل سلوكياته، فكان ظالماً بمعنى الكلمة، وبخيلاً بمعنى الكلمة، وأنانياً بمعنى الكلمة، ومهملاً في نظافته بمعنى الكلمة، وكنت حين أذهب لأدعوه لنفسي كنت أقول له: أريد تحميمك وبعدها... فيرد وبكل غضب: عاجبك واللا انقلعي!!، وأنا الآن في بيت أهلي ونُومت 3 أسابيع في المستشفى؛ لأن مرارتي التهبت عليّ، وكنت قد اسلبت بتوأم لهم شهرين، والآن لم يدرِ عنهم، وأخاف حين أخبره يتهمني أني أنا التي نزّلتهم، وحين طلبت منه الطلاق رفض؛ بأني لم أقصر في حق من حقوقه، وأني نِعم الزوجة الصالحة، وبنت الرجال، ولن يطلقني إلا إذا دفع له أبي خسارته!. ما رأيك بذلك يا شيخ؟ وبعد كل هذه المعاناة أنا مستعدة أدفع له نصف المهر، لا جميع خسارته كما يقول، أنا لم أقصر في حق من حقوقه، ولم أشعره بيوم أنه تندم على زواجه مني، مع العلم أني تندمت ندم عمري ولكن هذا نصيبي. والآن وسؤالي: ماذا أفعل كي يسرحني بالمعروف، وأرجو إفادتي بما لَه وما عليه، وأنا كذلك، المعذرة على الإطالة وأرجو الرد. وشكراً.

الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

قرأت رسالتك وتألمت جداً لما وقع لك، وأرجو أن يثيبك الله على صبرك عليه.

والذي أراه -وبلاد تردد- أن تطلبي الطلاق منه، فلا خير في البقاء مع إنسان هذه أخلاقه، وأسأل الله تعالى أن يعوضك خيراً منه.

ويمكنك أن تقولي له: إنني لا أطلب إلا ما أمر الله به: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}(سورة البقرة: 229)، فإما عشرة حسنة، أوطلقني.

1650 زائر
0 | 0
المقال السابق
المقال التالى

روابط ذات صلة
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:53:51
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 01:26:57
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:57:18
التاريخ: 1/11/1440هـ الموافق: 2019-07-04 13:09:28
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:59:08
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 00:55:45
التعليقات