الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأمانة بين الشركاء من صفات أهل الإيمان، ومن أهم أسباب البركة في المال، والخيانة من أسباب محق البركة، ولكن للأسف كثير من الشركاء يحق عليهم قول الله تعالى: {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ}(سورة ص:24).
وما فعلته مما ورد في سؤالك لا يحل لك، وهو من الخيانة وكان الواجب عليك أن تستأذن منه، وحسن النية لا يشفع لك فيما ذكرت أبداً.
وبالنسبة لإرجاعه، وخشيتك من النزاع، فالذي أراه لك: أن تحسب كم هو المبلغ الذي أخذته، وكم الربح الذي حصل بسبب إضافة ماله إلى مالك، ثم ما يخرج لك فترجعه إليه بالطريقة المناسبة، إما تقسطه شهريا وتضيفه على الربح، أو في نهاية السنة، أو حسب الطريقة التي تراها مناسبة. وعليك التوبة والاستغفار مما صنعت، والله الموفق.
ارسال الفتوى