حديث((نعم سحور المؤمن التمر)):
أخرجه أبو داود -كما سيأتي- في(2/758)، باب من سمى السحور الغداء، ح( 2345 ): من طريق محمد بن موسى، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((نعم سحور المؤمن التمر)).
ومدار الحديث على محمد بن موسى الفطري، وثّقه أحمد بن صالح المصري، والترمذي، وذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال البخاري: "لا بأس به مقارب الحديث"، وقال أبو حاتم: "صدوق صالح الحديث، كان يتشيع" وقال الطحاوي: محمود في روايته، وقد لخص الحافظ هذه الأقوال بقوله " صدوق، رمي بالتشيع".
ينظر: (علل الترمذي الكبير:32) ح(17)، (تهذيب الكمال/ 26/523)، (تهذيب التهذيب 9/413)، (التقريب: 509).
تخريجــه:
- أخرجه(ابن حبان: 8/253) ح( 3475 )، و(البيهقي: 4/236) من طرق عن محمد بن موسى به بلفظه.
الحكم عليه:
سنده حسن -إن شاء الله-، لما في محمد بن موسى الفطري، والحديث صـححه ابن حبان، والله أعلم.
وفي الباب أحاديث عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، ومنها:
1 – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
أخرجه(البزار: 1/465) ح( 978 ) – كشف الأستار -، وابن عدي في (الكامل: 3/229)، وأبو نعيم في (الحلية: 3/350)، من طريق زمعة بن صالح، عن عمرو بن دينار عن جابر مرفوعاً بنحوه.
وقال البزار: "لا نعلمه عن جابر إلا بهذا الإسناد"، وقال أبو نعيم: "غريب من حديث عمرو، تفرد به عنه زمعة". ا هـ.
وزمعة بن صالح هذا: "ضعيف، وحديثه عند مسلم مقرون" كما في (التقريب: 217).
2 – عقبة بن عامر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حفنة من تمر، فقال: ((نعم سحورٌ للمسلم)).
أخرجه الطبراني في( الكبير: 17/282) ح( 778 ) وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف بسبـب سوء حفظه.
3 – السائب بن يزيد رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((نعم السحور التمر))، وقال:((يرحم الله المتسحرين)).
أخرجه(الطبراني: 7/159) ح( 6689 )، وقال الهيثمي في (المجمع: 3/151): " وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي، وهو ضعيف". ا هـ.
وفيه خالد بن يزيد العمري، كذبه ابن معين، وأبو حاتم، كما في(الجرح والتعديل: 3/360)، وعليه فلا يصلح هذا شاهداً لحديث الباب، والله أعلم.
ارسال الفتوى