الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أولاً: مما يفرح الإنسان أن يرى مثل هذه الأسئلة التي تنبئ عن الحرص على طلب العلم.
ثانياً: أود أن أذكر لك قاعدة في هذا الباب تفيدك في طريقك في طلب العلم، وهي: أنه لا يمكن أن يوجد بين النصوص الثابتة عن الله أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم تعارض البتة، وما قد يوجد منها فهو بالنسبة إلى نظر الباحث؛ ولذا فإنه إذا عجز عن التوفيق -بعد التثبت من صحتها في غير القرآن- وكَّل الأمر إلى عالمه.
ثالثاً: لا إشكال -بحمد الله- فيما ذكرت؛ فإن هذا الحديث كغيره من أحاديث الوعيد التي يتوعد بها أصحاب الكبائر -وهم مسلمون- فإما أن يعذبوا بها على قدر ذنوبهم، أو يعفو الله عنهم بأحد أسباب المغفرة المشهورة: إما بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، أو بدعاء، أو بمصائب تصيبه، أو بغير ذلك من أنواع المكفرات. والله تعالى أعلم.
ارسال الفتوى