شرح حديث: ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله...))

QR code
د. عمر بن عبد الله المقبل
تاريخ التحديث: 2014-06-28 01:20:46
  • الكلمات الدالة
السؤال كاملا

هناك حديث عن فضل صلاة الفجر يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيه بما معناه: "من صلى الفجر فهو في ذمة الله؛ فانظر يا ابن آدم أن لا تهمل ما تكون به في ذمته" متفق عليه -هذه ترجمة الأخ- وقد وجدت حديثاً آخر عن فضل صلاة الفجر، ولكن ترجم الحديث بطريقتين مختلفتين: الأولى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى الفجر فهو في ذمة الله. فلا يضركم شيء وإذا أراد أحد أن يؤذيكم، الله يدركه ثم يرميه على وجهه في النار" رواه مسلم. والترجمة الثانية: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى الفجر فهو في ذمة الله. فالله لا يسألكم عم واجباتكم؛ لأن الذي يسأله الله عن واجباته، يدركه ثم يرميه على وجهه في النار" رواه مسلم مصدر الترجمتين: رياض الصالحين http://www.riyad.fr.tc فهل نستفيد من هذه الترجمتين معنيين مختلفتين من نفس الحديث؟ وسؤال آخر: هل يجوز أن نترجم آية من القرآن و نضع بجواره الآية باللغة العربية كما هو الحال في الصفحة الرئيسية من هذا موقع http://labregesurlislam.xooit.com وأسأل الله أن يبارك فيكم، وأن يثبتكم على دينه. ملاحظة: يحتاج الأخ إلى شرح هذا الحديث جيداً وإلى ترجمة الحديث بطريقة صحيحة.

الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

لي على هذا السؤال وما ورد فيه عدة ملاحظات:

أولاً: نص الحديث: عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم))رواه مسلم، وليس متفقاً عليه كما ذكر السائل.

ثانياً: الذي أراه أن الترجمة الأولى فيها توسع، وهي -على ما فيها- أقرب إلى الصواب من الثانية.

أما الثانية فالجملة الأخيرة فيها غلط، ومعنى الحديث باختصار كما يلي:

أما قوله: ((فهو في ذمة الله)) أي في عهده أو أمانه، أو ضمانه، فلا تتعرضوا له بالأذى.

((فلا يتبعنكم الله بشيء من ذمته)) المراد النهي عن التعرض لمن كان في ذمة الله بغير حق، وليس المعنى عدم التعرض له مطلقاً، فلو طولب هذا -الذي صلى الفجر في جماعة- بدين مثلاً، أو لو اعتدى على أحد، فلا يعني هذا أنه لا يؤخذ الحق منه، ولكن الحديث دال على أن من اعتدى بغير حق على من كان في ذمة الله وعهده وأمانه، فإنه متوعد بأن يكبه الله في النار على وجهه.

وفي الحديث بشارة بحفظ الله لمن صلى الفجر، وأنه في أمان الله. والله أعلم.

أما بخصوص ترجمة القرآن: فيجوز ترجمة المعنى، أما اللفظ نفسه فلا يجوز، بل هذا غير ممكن حرفياً؛ لأن للفظة في اللغة العربية معنى واسعاً، والسياق هو الذي يحدد سر اختيارها، وهذا ما لا يمكن نقله حرفياً إلى أي لغة في الدنيا. والله أعلم.

5766 زائر
0 | 0
المقال السابق
المقال التالى

روابط ذات صلة
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:53:51
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 01:26:57
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:57:18
التاريخ: 1/11/1440هـ الموافق: 2019-07-04 13:09:28
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 06:59:08
التاريخ: 1/9/1435هـ الموافق: 2014-06-28 00:55:45
التعليقات