الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إن كانت أمورك المادية جيدة، وقائمة من دون عمل في البنك فأوصيك بأن تستمري في تعليم القرآن؛ فذلك خير وأبقى، قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}(سورة يونس: 58) وقال النبي صلى الله عليه وسلم - كما في البخاري من حديث عثمان-: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)).
وأما إن كان الداعي للعمل في البنك حاجةٌ لك ولوالديك، فلا أرى حرجاً في العمل بمصرف الراجحي، وليس هذا من باب الانشغال المذموم بالدنيا، فإن طلب الرزق مطلب، وقد قرن الله تعالى الذين يضربون في الأرض طلباً للرزق بالمجاهدين في سبيل الله، قال تعالى: {عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ}(سورة المزمل: 20)، وعليكِ بأن تستشيري من تثقين بنصحه وخبرته، ومعرفته بك وبحال أسرتك، ثم استخيري، وما يقضيه الله تعالى هو الخير.
ارسال الفتوى