الفائدة العشرون بعد المائة:
من أخبار العلماء مع ماء زمزم:
1 ـ قال أبو بكر محمد بن جعفر: « سمعت ابن خزيمة - وسئل: من أين أوتيت هذا العلم؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ماء زمزم لما شرب له" وإني لما شربت ماء زمزم سألت الله علما نافعا » [تذكرةالحفاظ (2/208)].
2 ـ وقال قال الحافظ أبو حازم العبدوي: سمعت الحاكم يقول ـ وكان إمام أهل الحديث في عصره ـ : «شربت ماء زمزم وسألت الله أن يرزقني حسن التصنيف» [تذكرة الحفاظ (3/165)].
3 ـ وقال ابن عساكر: « سمعت الحسين بن محمد يحدث عن أبي الفضل بن خيرون أو غيره أن الخطيب ذكر أنه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات، وسأل الله ثلاث حاجات، أخذًا بالحديث: "ماء زمزم لما شرب له"
فالحاجة الأولى: أن يحدث بتاريخ بغداد بها.
الثانية: أن يملي الحديث بجامع المنصور.
الثالثة: أن يدفن عند بشر الحافي؛ فقضى الله له ذلك » [تذكرة الحفاظ (3/223)].
4 ـ قال ابن المقرئ: «كنا عند ابن عيينة فجاءه رجل فقال: يا أبا محمد ألستم تزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ماء زمزم لما شرب له" قال: نعم. قال: فإني قد شربته لتحدثني بمائتي حديث، قال: اقعد، فحدثه » [تاريخ دمشق 45/308].
5 ـ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «وأنا شربته مرةً، وسألتُ الله ـ وأنا حينئذ في بداية طلب الحديث ـ أن يرزقني حالة الذهبي في حفظ الحديث، ثم حججت بعد مدة تقرب من عشرين سنة، وأنا أجد من نفسي المزيد على تلك الرتبة، فسألته أعلى منها فأرجو الله أن أنال ذلك». [جزء حديث "ماء زمزم لما شرب له" ص 191].
6 ـ قال السخاوي في ترجمة إمام القراءات ابن الجزري ـ رحمه الله ـ: «كان أبوه تاجراً فمكث أربعين سنة لا يولد له ثم حج فشرب ماء زمزم بنية ولد عالم فولد له هذا بعد صلاة التراويح من ليلة السبت خامس عشرى رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة". [الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (9/ 255)].