الفائدة السادسة والعشرون بعد المائة:
انتشرت هذه الجملة: "إني رأيت أنه لا يكتب أحد كتابا في يومه إلا قال في غده لوغيّرهذا لكان أحسن، ولو زيد ذاك لكان يستحسن.. وهو دليل على استيلاء النقص... الخ" على أنها للعماد الأصفهاني، وقد وهم في نسبتها إليه جمع من كبار الأدباء والعلماء ؛وهو غلط تتابع عليه غير واحد من المؤلفين، بل إنها تكتب في مقدمة الرسائل العلمية ولا تكاد تجد مشرفا أو مناقشا ينبه على الخطأ في نسبتها .. والصحيح أنها ليست للعماد الأصفهاني؛ وإنما هي للأديب الكبير المترسل، والشخصية المشهورة في الدولة في عهد صلاح الدين؛ عبدالرحيم البيساني المشهور بالقاضي الفاضل، ولعل من أسباب شيوع هذا الخطأ؛ أن مرجليوث قد وضعها في مقدمة نشرته " لمعجم الأدباء " ونسبها إلى العماد الأصفهاني. [منقولة من الشيخ عبدالله الهدلق].