الفائدة الواحدة والتسعون:
قال ابن العربي في أحكام القرآن (3 / 58) ـ رحمه الله ـ في تعليقه على قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ : (إنما لم يرد يوسف الخروج من السجن حتى تظهر براءته، لئلا ينظر إليه الملك بعين الخائن، فيسقط في عينه، أو يعتقد له حقدا، ولم يتبين أن سجنه كان جورا محضا، وظلما صريحا، وانظروا رحمكم الله إلى عظيم حلمه، ووفور أدبه، كيف قال: ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن، فذكر النساء جملة، ليدخل فيهن امرأة العزيز مدخل العموم بالتلويح، ولا يقع عليها تصريح) انتهى.