الفائدة الرابعة والسبعون:
من تجارب أبي محمد ابن حزم- الذي عاش دهراً من عمره بين الجواري والقصور- حيث يقول:
وشيء أصفه لك تراه عياناً:
وهو أني ما رأيت قط امرأة في مكان تحس أن رجلاً يراها أو يسمع حسها إلا وأحدثت حركة فاضلة كانت بمعزل، وأتت بكلام زائد كانت عنه في غُنية، مخالِفَين لكلامها وحركتها قبل ذلك، ورأيت التهمم لمخارج لفظها وهيئة تقلبها لائحاً فيها ظاهراً عليها لا خفاء به، والرجال كذلك إذا أحسوا بالنساء.
(طوق الحمامة ص271).