الفائدة السابعة والخمسون:
رحمة الله على تلك الأشباح! .. اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة!
ذكر ابن كثير -رحمه الله- في حوادث سنة 403هـ أنه مات فيها الحسن بن حامد بن علي بن مروان، الوراق الحنبلي.
كان مدرس أصحاب أحمد وفقيههم في زمانه، وله المصنفات المشهورة منها كتاب (الجامع في اختلاف العلماء) في 400 جزء!
وله في أصول الفقه والدين، وعليه اشتغل أبو يعلى بن الفراء، وكان معظّماً في النفوس، مقدّماً عند السلطان.
وكان لا يأكل إلا من كسب يديه من النسج.
وخرج في هذه السنة إلى الحج، فلما عطش الناس في الطريق استند هو إلى حجر هناك في الحر الشديد، فجاءه رجل بقليل من ماء، فقال له ابن حامد: من أين لك؟ فقال: ما هذا وقت سؤالك! اشرب! فقال: بلى! هذا وقته عند لقاء الله عز وجل، فلم يشرب ومات من فوره! رحمه الله.