الفائدة السادسة:
سئل الإمام يحيى القطان عن حديثٍ خالف فيه أربعةٌ سفيانَ الثوري، والأربعة هم: (زائدة، وأبو الأحوص، وإسرائيل، وشريك) فقيل للقطان في ذلك؟ قال: لو كان أربعة آلاف مثل هؤلاء كان الثوري أثبت منهم!
فلما سئل ابن مهدي نفس السؤال قال: هؤلاء اجتمعوا، وسفيان أثبت منهم، والإنصاف لا بأس به (كأنه رجح رواية الأربعة). ينظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1/ 79).
قلتُ: وهذا دليل على تفاوت الأفهام بين الأئمة، وأن على الباحث أن يجمع الأقوال، ولا يكتفي بقول ناقدٍ قد يكون من عادته التشدد، أو يكون تشدد في تلك الكلمة فحسب.