كنت في قرقيزيا

QR code
د. عمر بن عبد الله المقبل
تاريخ التحديث: 2015-04-16 21:08:43

كنت في قرقيزيا ([1])

الحمد لله رب العالمين ... أما بعد:

 

فقُدِّر لي في الأسبوعين الماضيين –ولله الحمد- أن أزور بلدًا من البلدان التي دخلها الإسلام في أواخر القرن الأول وأوائل القرن الثاني الهجري, وفي أواخر الدولة الأُموية تحديدًا, هذه البلد هي من بلاد آسيا الوسطى, والتي عاشت ردحًا من الزمن تحت ظلم الشيوعية ونارها, التي اكتوى بها المسلمون وغير المسلمين فيما يُعرف سابقًا بدول الاتحاد السوفيتي, والتي خلصها الله  عز وجل من ذلك الظُلم العظيم في حدود عام 1411هـ الموافق للعام 1991م, تلكم هي دولة "قرقيزيا", التي تقع شمالي الصين, وتحدها من بعض الجهات دول أخرى كطاجاكستان, وكازاخستان, وغيرها من الدول التي أنقذها الله عز وجل من ذلك الظلم العظيم أعني ظلم الشيوعية.

أيها الأحبة: زرنا هذه البلدة بعد أن أنقذها الله تعالى من ذلك الظلم, واستقلت في حكمها قبل ربع قرنٍ تقريبًا أو أقل بيسير, فإنها استقلت في عام واحد وتسعين -كما أشرت- للميلاد, بعد أن عاشت نحو سبعين سنة تحت نار الشيوعية وظلمها, التي لم تبق شيئًا من معالم الدين وقدرت عليه إلا طمسته, ولم تألُ جهدًا في محاربة أي شيءٍ له صلةٌ بالقرآن إلا وحاولت أن تعميه وتدفنه, ولكن هم يفعلون ويكيدون والله عز وجل قد مضى أمره ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾[التوبة:32].

لقد تعلمنا شيئًا من دلالات هذه الآية الكريمة ونحن نعيش بين إخواننا مدة الأيام الخمسة التي كنا فيها, لقد حدثنا الشباب والشيب عما كان عليه آباؤهم أيام الشيوعية, وكيف كانوا يتعلمون القرآن والعلم الشرعي, لقد علمتني الزيارة نموذجًا واضحًا وحيًا من فتية أهل الكهف الذين هربوا بدينهم حفاظًا عليه, وتركوا ملذات الدنيا, وصبروا على ما واجهوا من الظلم, كل ذلك حفاظًا على هويتهم الدينية, ولنسمع شيئًا مما حدثونا به:

مشاهد من الرحلة:

يقول أحد الإخوة: كان شيخنا الذي نشأ في عز شبابه وقوة بدنه وإقباله, في تلك الفترة المظلمة من تلك الدولة, كان يتعلم القرآن في الحجرات, وما هي هذه الحجرات يا تُرى؟ لقد كانوا يجهدون غاية الجهد أن يخفوا أي طريقٍ ومكان يمكن أن يصل إليه العدو الشيوعي من تلك الأماكن التي يقرؤون فيها القرآن, هذه الحجرات يعمدون إلى إخفاءها خلف زرائب البقر, ويضعون أمام الغرف أكوامًا من العلف, وأكوامًا من التبن, وأكوامًا من القاذورات أحيانًا حتى لا يُهتدى إلى طريقها! التي قد لا يصل الطالب إليها أحيانًا إلا بعد أن يمتلأ من الوسخ والنتن, كل ذلك اجتهادًا منهم في التخفي من أجل أن يقرأ أسطرًا من القرآن الكريم على شيخه, وهو قبل ذلك قد بذل جهدًا كبيرًا في تعلم حروف اللغة العربية بالقاعدة النورانية أو البغدادية التي يتلقاها صغارنا هنا قبل دخول الابتدائية.

أما هم: فلأنهم أعجميون فإنهم يبذلون من الجهد أضعاف ما يبذله الواحد منا هنا من أجل أن يقرأ حرفًا من العربية.

وهذا مشهد آخر وعبرة أخرى:

حتى يصل إلى هذه الحجرة, وخلف هذه القاذورات والوساخات؛ فإنه لا يأتيها إلا ليلًا، وفي الليالي التي يقل فيها ضوء القمر حتى لا يُكتشف من الشرطة التي كادت تنتشر في الأزقة والطُرقات, ولقد حدثني أحد شيوخهم: أن شيخه حينما كان يتلقى القرآن عن شيخه كان يأتي إلى المكان فيمر بالطريق ثلاث مراتٍ أو أربع، يتردد يمنةً ويسرة ليتأكد في الأخير أن الطريق لا يوجد فيه شرطي؛ من أجل أن يدخل خفيةً إلى أماكن تعليم القرآن, فإذا أراد أن يخرج احتاج مرةً أخرى إلى مثل هذه العملية -يتردد مرارًا وتكرارًا وفي آخر الليل قبل أن يطلع الفجر فيرى ويبصر- يبذل جهدًا كبيرًا من أجل أن لا يُرى, كل ذلك من أجل أن يحفظ بضعة أسطرٍ من كلام الله عز وجل.

أين أنتم أيها الشباب؟! خذوا هذه العبرة، اليوم بين أيديكم حِلق تحفيظ القرآن الكريم يردها أحدكم وهو رافع الرأس, يردها أحدكم وهو آمنٌ مطمأن, يردها أحدكم وهو مدعوم من كل الجهات -من أعلى سقفٍ في الدولة إلى آخر بيتٍ وفردٍ في المجتمع- فلماذا نرى هذا التقصير؟ ولماذا نرى هذا الكسل عن وِرود هذه الحِلق التي تنتشر ولله الحمد في عامة مساجد بلادنا؟ وتجد الدعم والتأييد ولله الحمد.

المشهد الثالث مع مؤمن آل فرعون في قرقيزيا:

فلقد كان يوجد في الشُرَط أُناسٌ يستحق أن يُوصف أحدهم بأنه كمؤمن آل فرعون! فلقد حدثني مسئولٌ كبيرٌ التقينا به هناك فقال: إن والدي كان أيام الشيوعية من الشرط الذين أُجبروا على هذه المهنة ولم يكن له ثمة خيار, لكنه كان شرطيًا صالحًا, كان إذا وُجد في منطقة يعرف أن فيها شيخًا يُقرأ القرآن, أو يتردد عليه الطلاب كان يحاول أن يؤمّن الطريق, وحتى هذا الشرطي يريد أن يؤمّن نفسه، فلا يثق ببعض من معه، بل يحاول أن يصرفهم بحجة أن المكان آمن, وأنه يستطيع أن يرقب الطريق؛ من أجل أن يُمهد لدخول أولئك الفتية والصبية الذين يريدون أن يتعلموا القرآن.

وكان من الحيل التي احتالها حتى لا يُعرف أنه موالٍ أو مساعد لأولئك الطلبة ليقرءوا القرآن أو يحفظوه، كان قد اُضطر لوضع قناني فارغة من الخمر في حجرته، حتى لو بلغت التهمة المسئول عنه ودخل وجد هذه القناني فعرف أنه ليس مساعدًا للمسلمين! كل ذلك -أيها الإخوة- من أجل أن يُمرر مجموعة من الصبية ليحفظوا القرآن تحت الأرض؛ في الأقبية المُظلمة أو خلف الحجرات التي لا يصل إليها الإنسان إلا بعد جهدٍ جهيد، وبعد أن يتمرغ في روائح كريهة, فهل من معتبرٍ أيها الإخوة؟

المشهد الرابع:

ومن الأمور التي تلفت نظر الزائر لتلك البلاد: حبهم العظيم للإسلام, وحبهم أيضًا للغة العربية, وترتب على ذلك: ما رأيناه من حرصهم على كثرة مراكز تحفيظ القرآن الكريم, ولقد رأيت بنفسي وزرت عدة مراكز ومعاهد وبعضها يُرعى من الجهات الخيرية التي انطلقت من هذه البلاد المباركة, هذه المراكز تمتلئ بالطلاب الذين لا يكتفون بحفظ جزء ولا جزأين بل يحفظون القرآن كاملًا, وبعضهم بأكثر من قراءة, ولقد استمعنا منهم ومن قراءاتهم ما عرفنا يقينًا بأن الأمر كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث عمر الذي رواه مسلم: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين»([2]) يقرأون القرآن غضًا طريًا كما أُنزل؛ فأتذكر وبحزن: أن بعض أبنائنا هنا، في البلاد التي هبط فيها الوحي والقرآن لا يُحسن بعضُهم أن يُقيم قصار المُفصل! فما عُذره وحِلق القرآن متاحة, وفرص التعلم مشرعة! ليته يسمع بعض أولئك الإخوة الأعاجم الذين ليست لغتهم هي اللغة العربية, ومع ذلك يقيمون القرآن كما لو كنت تسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم!

لقد علمتنا هذه الرحلة: أن في الأرض أُناسٌ كثيرون يعملون للإسلام ويخدمونه, ويستميتون في ذلك, وجدناهم متفرقين في مراكز تحفيظ القرآن، وفي الهيئات الإغاثية، والمنظمات الخيرية، التي يُعمَل فيها من كل الجنسيات -من العرب ومن غير العرب، من بلاد القرقيز ومن غير بلاد القرقيز- فيا هذا! يا من تأخرت عن خدمة دينك, أو رضيت بالحد الأدنى من الانتساب إلى الإسلام! الله الله بادر ما تبقى من عمرك، واخدم دينك، فإن عجز بدنُك فلا يعجزنّ مالُك، وإن عجزت بمالك فلا تدخرنّ وسعًا بخدمته بأفكارك, المهم: لا تبقى على هامش الحياة ليس لك دورٌ ولا أثر! انتبه أن تعيش تُولد عاديًا, وتعيش عاديًا, وتموت عاديًا.

نعم .. الانتساب للإسلام فخر, لكن والله إنه لمن الحرمان أن تستطيع أن تخدم دينك ولو بكلمة ثم تتخاذل عن ذلك! وأنت في بلاد الحرمين التي وطئتها أقدام المصطفى صلى الله عليه وسلم! وتجد أُناسًا في أقصى الأرض يخدمون دين الله عز وجل بمهجهم وأرواحهم وأموالهم، وأنت قاعدٌ هنا مُقصّر تحجز مالك وتحبسه خوف الفقر، وأنت مقتدر على دعم هذه الجمعية أو تلك, وربما لم تكن قادرًا بمالك لكنك حجزت أفكارك أو رأيك أو عقلك, فالله الله بادر ولتكن لك بصمة في خدمة هذا الدين.

علمتني هذه الرحلة كيف يغرس الله عز وجل لهذا الدين غرسًا عظيمًا, فالله -يا أحبة- لقد وجدت طلبة علم متفرغين لطلبه، لا يخرجون في السَنة إلى أهليهم إلا شهرًا واحدًا, يواصلون الليل بالنهار! ولقد سمعت منهم ورأيتهم -ليس فقط في قراءة القرآن- يعتنون بالصحيحين البخاري ومسلم, ويعتنون بالسُنن سُنن الترمذي والنسائي وأبي داود وابن ماجة, وغيرها من دواوين الإسلام الكبار, سمعنا منهم قراءة الأسانيد وكأننا نسمعها من أشياخنا وعلمائنا! فيا الله ما أعظم هذا الدين, وما أعظم أن يُسخِّر الله عز وجل عبده لخدمة دينه! في أربطةٍ وأماكن لم نرها ولم نسمع بها إلا في بطون الكتب التي كانت تُحدثنا عن الأوقاف التي أُوقفت من أجل الإنفاق على طلبة العلم.

علمتنا هذه الرحلة -أيها الإخوة-: أن في الأرض صالحون كُثر.

وعلمتنا الرحلة: أن حب الإسلام يملأ قلوب كثيرٍ من الناس في تلك البلاد.

وعلمتنا: أن دين الله عز وجل منحةٌ واصطفاء وهبة، وسأُعلق على ذلك بتفصيل أكثر في الخطبة الثانية إن شاء الله.

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وبسُنة خير أنبيائه، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم ليّ ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين...أما بعد:

المشهد الخامس:

فمن المشاهد التي لا تنسى في رحلتنا تلك: أننا حين زرنا إحدى الجامعات، وكان يُترجم بيننا وبين طلاب الدراسات العليا رجلٌ قارب الستين من العمر, فلما انتهينا من اللقاء كنت أظنه قد حج بيت الله الحرام، وربما أكثر من مرة, فقلت له: كم حججت من مرة؟ قال: لم أستطع الحج إلى الآن؛ بسبب قلة ذات اليد! فتذكرت هنا أُناسًا يعيشون بيننا شابت لحاهم فلم يحجوا البيت بعد! ومع يقيني بأن الحج مبنيٌ على الاستطاعة لكن: ما نسبة هذا المانع الذي يمنع الإنسان من الحج إلى بيت الله الحرام؟! أهو المال؟ فانظر في مصاريف هؤلاء المالية كيف تكون في غير الحج! أهو العجز البدني؟ أهو؟ أهو...؟ ثمة أعذار, ولكن على العبد أن يُعِد للسؤال جوابًا, وللجواب صوابًا إذا لقي الله سبحانه وتعالى.

المشهد السادس:

ومن المشاهد التي لا تُنسى: قبل جمعتين من الآن بالضبط كان الخطيب يخطب، وكنت لا أفهم اللغة التي يتحدثون بها, لكن كان من عادة الخطباء: أنهم يقرءون النص الشرعي الذي يريدون أن يُعلقوا عليه من آيةٍ أو حديثٍ، ففهمت مضمون الخطبة، فقد كان يتحدث عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وكان أمامي شيبةٌ مسلم، لحيته ابيضت في الإسلام، فلما بلغ الخطيبُ قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ورجلٌ ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه»([3]).

انفجر هذا الشيخ بالبكاء, هنا -أيها الأحبة-: أصدقكم أنه لم يخطر ببالي إلا شيءٌ واحد؛ تذكرت نعمة الله عز وجل على العبد حينما يصطفيه للإسلام, تذكرت في هذه اللحظة أبا لهب وما أدراك ما أبو لهب! عم النبي صلى الله عليه وسلم -أخو والده الشقيق- الذي كان من أعدى أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم, وأنزل الله فيه سورة تُتلى إلى يوم القيامة، وهي من أوائل ما يقرأه صبيان المسلمين، كيف حُرم نعمة الإسلام وهو في مكة، ويرى ابن أخيه ويعرف صدقه، ويعرف أنه رسولٌ من عند الله، لكن خذله الله عز وجل، ولا يظلم ربك أحدًا!

ثم ينتقل نور الإسلام ونور الرسالة المحمدية ليمضي آلاف الكيلومترات، ليتلقاه هذا الرجل الأعجمي، ذو اللحية البيضاء، الذي يغلب على ظني أنه لا يعرف حرفًا واحدًا من العربية, لكنه عرف معاني الإسلام، وأدرك شيئًا من روحه، وعرف أن من أسباب نيل ظل الله يوم القيامة: أن يذكر الإنسانُ ربه في خلوة لا يراه إلا الله عز وجل, هنا يتذكر الإنسان ما معنى: أن يُهدى للإسلام؟ وما معنى: أن يُحرم من نور الإسلام؟ فكل قلبٍ أو مكانٍ لا تصله أنوار الرسالة، ولا يصله نور الدين؛ فهو مكانٌ ملعونٌ مُظلم.

فنسأل الله الذي هدانا لهذا الدين أن يُثبتنا عليه.

أيها الأحبة: أختم بشيءٍ من المشاهدات .. والحديث يطول، ولكن في الإشارة ما يُغني عن طول العبارة: أننا لا نكاد نفتقد الماء في حياتنا، فمتى ما احتاج الإنسان الماء ليغسل وجهه أو يتوضأ عمد إلى صنبور الماء ففتحه فوجد الماء يتدفق عليه, أما هناك ثمة بيوتات كثيرة لا تجد الماء إلا بمشقةٍ وكلفة، يذهبون المسافات من أجل أن يحصل أحدُهم على جالون من الماء يستقونه ليكفيهم اليوم كله وضوءًا وأكلًا وطبخًا وشربًا ونحو ذلك! يتذكر الإنسان هذا وهو يعيش هذه النعمة التي -والله أيها الأحبة- لا يعرف قدرها إلا من فقدها -ونعوذ بالله من فقدها- أو مَن شاهد فقدها, فلنكن -أيها الإخوة- من الشاكرين ليُثبت الله عز وجل هذه النِعم، فما حُفظت النعم بمثل شُكر المُنعم بها سبحانه وتعالى.

فاللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام..اللهم كما هديتنا للإسلام فثبتنا عليه, وكما رزقتنا هذه النِعم فارزقنا شكرها، اللهم ارزقنا شكرها اللهم ارزقنا شكرها قولًا وعملا, اللهم يا حي يا قيوم لا تزلها عنا بسبب ذنوبنا.



([1]) ألقيت في 21/ جمادى الآخرة/ 1435هـ.

([2]) صحيح مسلم ح(817).

([3]) البخاري ح(660)، ومسلم ح(1031).

  • الكلمات الدالة
6341 زائر
0 | 0
المقال السابق

رحلة إلى السجن

المقال التالى

غلام يقود أمة


روابط ذات صلة
إن للحافظ ابن رجب : (ت: 795هـ) كتاباً بديعاً حافلاً بالفوائد، اسماه "لطائف المعارف"، جمع فيه من العلوم والفوائد المتعلقة بالشهور والأيام ما تَقرّ به عينُ طالب العلم، وراغب الفائدة. ومِن جملة هذه الفصول التي تحدث فيها؛... المزيد
التاريخ: 2/1/1441هـ الموافق: 2019-09-01 05:25:00
د. عمر بن عبد الله المقبل
أيها الإخوة في الله: إن نهاية الأعوام، وبداية السنوات لها في النفس أثرٌ معنوي، ودلالات معينة، وهي تختلف من شخص لآخر بحسب دينه، وبحسب نظرته للحياة، إلا أن المسلم الفطن -وهو يعيش أواخر عام وبدايات آخر- يتعامل مع هذه... المزيد
التاريخ: 2/1/1441هـ الموافق: 2019-09-01 05:24:07
د. عمر بن عبد الله المقبل
ففي مثل هذه الأيام من كل عام تتوارد الأسئلةُ على أهل العلم عن حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد. وكالعادة - في مثل هذه المسائل التي لا نص فيها- يقع الاختلاف بين أهل العلم، والأمر إلى هذا الحد مقبول؛ لكن أن يجعل ذلك من... المزيد
التاريخ: 2/1/1441هـ الموافق: 2019-09-01 05:23:36
أ.د. عمر بن عبدالله المقبل
إن المقام ليس مقام حديثٍ عن مزايا هذا التاريخ، بل هي نفثة مصدور مما أراه من استفحال التعلق بالتاريخ الميلادي إلى درجة ربط الشعائر الدينية به! ولو تأمل الإخوةُ -الذين يضعون تلك الوسوم (الهاشتاقات)- ما فيها من التناقض... المزيد
التاريخ: 28/12/1440هـ الموافق: 2019-08-29 06:54:23
د. عمر بن عبدالله المقبل
ومن المهم جداً ـ ونحن نتحدث عن هذه الصور وغيرها كثير ـ أن يكون أداؤها وفعلُها بلا مِنّة، بل بنفْسٍ منشرحة، تشعر بأن المنَّة كلَّها لله؛ أن جعل يدَه هي العليا المنفقة الباذلة، وأن يستشعر أنه لولا فضلُ الله لكان في مكان... المزيد
التاريخ: 29/11/1440هـ الموافق: 2019-08-01 07:42:10
د. عمر بن عبد الله المقبل
لقد طُرِقتْ هذه المسألةُ كثيراً، لكن مع تكرُّر الشكوى من المصائب، وتجدد الهمومِ والمنغّصات؛ كان تقريبُ كيفية تلقّي هذه الأقدار المؤلمة مِن الأهمية بمكان، مستفيداً من نصوص الوحيين، وكلام العلماء والعقلاء، وقد نظمتُها... المزيد
التاريخ: 18/11/1440هـ الموافق: 2019-07-21 08:25:37
التعليقات