الفائدة 193: أفيتخلى الله عني الآن؟
كلام جميل في "التوكل على الله" للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله:
دهمني مرةً همٌّ مقيم مُقعِد، وجعلت أفكر في طريق الخلاص وأضرب أخماس بالأسداس، ولا أزال -مع ذلك- مشفقاً مما يأتي به الغد، ثم قلت: ما أجهلني إذ أحسب أني أنا المدبِّر لأمري، وأحمل هم غدي على ظهري! ومن كان يدبر أمري لما كنتُ طفلاً رضيعاً ملقى على الأرض كالوسادة، لا أعي ولا أنطق ولا أستطيع أن أحمي نفسي من العقرب إن دبّت إليّ، والنار إن شبّت إلى جنبي، أو البعوضة إن طنت حولي؟ ومن رعاني قبل ذلك جنيناً، وبعد ذلك صبياً؟ أفيتخلى الله عني الآن؟