د. المقبل : نسعى لأن يتدبر القرآن كل قارئ له .. تم توقيع...

QR code
حوار أجراه الكاتب محمد لافي
تاريخ التحديث: 2014-06-28 00:13:44

حوار أجراه الكاتب محمد لافي  | 7/9/1434 هـ  مع د. عمر المقبل

 

د. المقبل : نسعى لأن يتدبر القرآن كل قارئ له .. تم توقيع مذكرات مع 23 هيئة ومؤسسة لتدبر القرآن الكريم



بعيد عودته من المؤتمر العالمي الأول لتدبر القرآن الكريم, والذي عقدته الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم بالدوحة الذي يرأس مجلس إدارتها الشيخ أ.د ناصر بن سليمان العمر, كان لـ "المسلم" لقاء مع فضيلة الشيخ د. عمر المقبل نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة ليسلط الضوء على مدى النجاح الذي حققه المؤتمر وانطباع المشاركين فيه ومرئيات فضيلته حول المرحلة المستقبلية لمشروع "تدبر".


 

لو تحدثنا فضيلتكم بداية عن تقييمكم للمؤتمر العالمي الأول لتدبر القرآن الكريم؟

 

بداية أشكر لكم ـ في موقع المسلم ـ إتاحة هذه الفرصة للحديث عن هذا المؤتمر الذي يقام لأول مرة في العالم بهذا المستوى.
وتقييم المؤتمر أطلبه من الأخوة المشايخ وطلاب العلم الذين حضروا وشاركوا، فهم الذين ننتظر منهم ذلك، وصدورنا متسعة للنقد الهادف.
لكن شعوري الشخصي ـ كما هو شعور بقية أعضاء مجلس الإدارة ـ هو شعور الفرح والغبطة، بما يسره الله تعالى من إقامة هذا المؤتمر، وما تحقق معه من نتائج وتوصيات، نرجو أن يعين على تحقيقها.


 

كان فضيلة الشيخ ناصر العمر قد ذكر أن عدداً من المشاركين في المؤتمر من السودان والهند وأوروبا طلبوا توقيع مذكرات تفاهم مع الهيئة العالمية لتدبر القران لإنشاء مراكز للتدبر, ما ذا تم بهذا الصدد ؟

 

تم بحمد الله توقيع ثلاث وعشرين اتفاقية مع عدد من المؤسسات العلمية من جامعات حكومية وأهلية، وجهات خيرية معتنية بالقرآن ونشر علومه، ومدة المذكرة سنة واحدة فقط، قابلة للتجديد، الهدف منها تبادل الخبرات العلمية والعملية، وتسهيل التواصل والتعاون بين الهيئة وبين تلك الجهات.


 

تساءل الكثيرون " لم تأخرتم في بدء هذا المشروع العظيم !" فماذا كانت إجابة فضيلتكم على هذا السؤال؟

 

الحقيقة أن العناية بتدبر القرآن الكريم موجود في كلام العلماء الربانيين، المتقدمين منهم والمتأخرين والمعاصرين، ولكن هذه الجهود كانت متفرقة، لم يجمعها مشروع يبرزها، ويعتني بها على وجه الخصوص، فقيض الله ـ بمنّه وكرمه ـ لذلك عدداً من أهل العلم المهتمين بهذا الموضوع خاصة (تدبر) ليكون مشروعاً مؤسسياً، لا يرتبط بأفراد، يمرض بمرضهم، ويموت بموتهم، فكان مركز تدبر بالرياض، ثم الهيئة العالمية لتدبر القرآن بالدوحة، ولله الحمد والمنّة.
والمجيء متأخراً خيرٌ من عدم البدء والوصول ـ كما يقال ـ.


 

كيف يمكن التوفيق ما بين الحرص على نشر التدبر، من خلال مراكز وربما فروع للهيئة أو مؤسسات صديقة، وبين الرغبة في العمل على "منهجية" التدبر وعدم ترك العنان لحرف تلك المراكز الصديقة لمفهوم التدبر عن مساره؟

 

فهمُ كتاب الله تعالى وتدبره، لا يمكن منع الناس منه، فمنهم من يصيب ومنهم يخطئ، وقد تجاسر على تفسير القرآن بغير علمٍ طوائف من أهلِ البدع، في عهد الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وردّوا عليهم، وبيّنوا ضلالهم وخطأهم.

 

لكن الذي نؤمله ونرجوه في "تدبر" أن يكون لنا إسهام علمي في تأصيل هذا العلم، وبيان المنهج الصحيح في تدبر كتاب الله، من خلال الكتب، والمحاضرات، والدورات العلمية، والبرامج الإعلامية المذاعة والمتلفزة، ونقد المناهج الخاطئة في هذا الباب، فهذا ما نسعى إليه ونؤمله؛ ليكون معيناً على معرفة المناهج الخاطئة، فمن عرف الحق عرف نقيضه: { وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام:55]


 

مستويات التدبر اللغوية، كيف تراعونها، بمعنى تدبر المعاني عند العرب، والناطقين بالعربية، والعجم هي مختلفة, ولربما جاءت الحاجة للاحتراز أكثر عند غير الناطقين بلغتنا؟
لا شك أن موضوع التدبر خارج نطاق اللغة العربية تكتنفه صعوبات أكثر، إذْ المتدبر من غير الناطقين بالعربية، يحتاج إلى ترجمة صحيحة ودقيقة للمعنى، حتى يقع منه التدبر، وهذا عزيز.
وأنا على يقين أنه لا يضارع اللغة العربية في أداء المعنى المطلوب، مهما بلغت دقة الترجمة، لكن الترجمة تعين على تقريب فهم المعنى.
وهذا يحتّم على إخواني من طلاب العلم غير العرب، الذين منّ الله عليهم بتعلم اللغة العربية، أن يبذلوا جهدهم في هذا الباب، وأن يقرّبوا معاني القرآن إلى الناطقين بلغتهم، لعل الله أن يفتح بذلك قلوبهم.

 


تبين من المؤتمر المبارك أن دراساته تناولت فروعا كثيرة للتدبر تفيد في الجوانب الحضارية والسياسية والإيمانية.. الخ.. كيف تصل هذه المفردات إلى مظانها عند أصحاب تلك الفنون؟ بمعنى كيف نوصل لهؤلاء ما يفيدهم، ولأولئك ما يعنيهم؟

 

هذا سؤال مهم، وتحدٍّ كبير في الواقع، ولعلنا نحاول إيصال ذلك من خلال موقع الهيئة على الشبكة العالمية، ومن خلال مواقع التواصل، وكذلك من خلال المواقع المتخصصة، كلٌُ في بابه.


 

هل تقدم الهيئة معالجة خاصة للشهر الفضيل في موضوع التدبر؟

 

في كل سنة ـ ولله الحمد ـ يصدر عن الهيئة، خاصة قبيل رمضان عددٌ من الإصدارات العلمية التي نسعى من خلالها لتحقيق رؤية الهيئة: أن يتدبر القرآن كل قارئ له.
وفي هذا الشهر ـ رمضان 1434هـ ـ أطلقت الهيئة من خلال معرفها على الموقع الشهير (تويتر) مسابقة في التدبر، وهي مسابقة يومية، يتولى في كل يوم أحد المشايخ المعروفين باهتمامهم بالتدبر، وفي النية أن تكون مستمرة طيلة العام، لكن بشكل أسبوعي، وسنحدد ملامح هذا المشروع قريبا بإذن الله.


 

ثمة اقتراح طرح في المؤتمر حول نقل فعاليات الهيئة ومنها المؤتمرات إلى الدول غير الناطقة بالعربية، هل أنتم تشجعون ذلك في هذه المرحلة؟

 

هذا طموح نسعى إليه، لكن لا أستطيع أن أحدد متى سيكون هذا؟ هل هو في المؤتمر القادم؟ أم الذي بعده؟ أم نقتصر في البلاد الإسلامية غير الناطقة بالعربية على ملتقيات ودورات تدريبية مكثفة؟ كل هذه الاحتمالات مطروحة، والجزم بأي منها على سبيل التحديد، ربما يكون سابقاً لأوانه.


 

على ضوء تجربتكم في المؤتمر الأول, ماذا تأملون أن تكون عليه المؤتمرات القادمة بمشيئة الله تعالى ؟

 

الآمال كبيرة، خاصةً بعدما تحقق ـ ولله الحمد ـ في المؤتمر الأول، والتحدي الكبير الذي نواجهه، هو في تفعيل التوصيات التي خرج بها المؤتمر، فهي التي نراهن عليها أمام ضيوفنا في المؤتمر القادم بإذن الله.
وسنجتهد ـ ما استطعنا ـ في تلافي أوجه النقص التي لا يسلم منها عمل بشري، والله المستعان، وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

وأكرر شكري لكم على إتاحة هذه الفرصة.

 

  • الكلمات الدالة
5840 زائر
0 | 0
المقال التالى

روابط ذات صلة
إن للحافظ ابن رجب : (ت: 795هـ) كتاباً بديعاً حافلاً بالفوائد، اسماه "لطائف المعارف"، جمع فيه من العلوم والفوائد المتعلقة بالشهور والأيام ما تَقرّ به عينُ طالب العلم، وراغب الفائدة. ومِن جملة هذه الفصول التي تحدث فيها؛... المزيد
التاريخ: 2/1/1441هـ الموافق: 2019-09-01 05:25:00
د. عمر بن عبد الله المقبل
أيها الإخوة في الله: إن نهاية الأعوام، وبداية السنوات لها في النفس أثرٌ معنوي، ودلالات معينة، وهي تختلف من شخص لآخر بحسب دينه، وبحسب نظرته للحياة، إلا أن المسلم الفطن -وهو يعيش أواخر عام وبدايات آخر- يتعامل مع هذه... المزيد
التاريخ: 2/1/1441هـ الموافق: 2019-09-01 05:24:07
د. عمر بن عبد الله المقبل
ففي مثل هذه الأيام من كل عام تتوارد الأسئلةُ على أهل العلم عن حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد. وكالعادة - في مثل هذه المسائل التي لا نص فيها- يقع الاختلاف بين أهل العلم، والأمر إلى هذا الحد مقبول؛ لكن أن يجعل ذلك من... المزيد
التاريخ: 2/1/1441هـ الموافق: 2019-09-01 05:23:36
أ.د. عمر بن عبدالله المقبل
إن المقام ليس مقام حديثٍ عن مزايا هذا التاريخ، بل هي نفثة مصدور مما أراه من استفحال التعلق بالتاريخ الميلادي إلى درجة ربط الشعائر الدينية به! ولو تأمل الإخوةُ -الذين يضعون تلك الوسوم (الهاشتاقات)- ما فيها من التناقض... المزيد
التاريخ: 28/12/1440هـ الموافق: 2019-08-29 06:54:23
د. عمر بن عبدالله المقبل
ومن المهم جداً ـ ونحن نتحدث عن هذه الصور وغيرها كثير ـ أن يكون أداؤها وفعلُها بلا مِنّة، بل بنفْسٍ منشرحة، تشعر بأن المنَّة كلَّها لله؛ أن جعل يدَه هي العليا المنفقة الباذلة، وأن يستشعر أنه لولا فضلُ الله لكان في مكان... المزيد
التاريخ: 29/11/1440هـ الموافق: 2019-08-01 07:42:10
د. عمر بن عبد الله المقبل
لقد طُرِقتْ هذه المسألةُ كثيراً، لكن مع تكرُّر الشكوى من المصائب، وتجدد الهمومِ والمنغّصات؛ كان تقريبُ كيفية تلقّي هذه الأقدار المؤلمة مِن الأهمية بمكان، مستفيداً من نصوص الوحيين، وكلام العلماء والعقلاء، وقد نظمتُها... المزيد
التاريخ: 18/11/1440هـ الموافق: 2019-07-21 08:25:37
التعليقات
PtickCrype
Precios De Cialis En Farmacias Best Prices Ed Meds Std Medications Online buy gernic levitra on line Injectable Amoxicillin For Dogs Order Diflucan Online No Prescription Canada Amoxil Pharmacie Mexicain reviews for best place to buy nolvadex Capecitabine Isotretinoin Website Levitra Generico Italia Cipro Prix De Vente propecia en prostata Buy Levitra Ireland Will Propecia Work Without Prescription Venta De Cialis Sin Receta Coupons For Levitra Cialisis Medicamentos Ways To Last Longer In Bed generic accutane sale canada Candian Pharmcy Viagra Cialis Unterschiede Vivanza 20mg Nizagara Tablets For Sale kamagra side effects Generique Priligy En Ligne Viagra Ohne Rezept Apotheke Biuy Viagra Online